خلاصة كتاب : أنا أعلم كيف تفعلها " كيف تنجح النساء في استغلال وقتهن إلى أقصى حد"
خلاصة كتاب
"I Know How She Does It: How
Successful Women Make The Most of Their Time"
أنا أعلم
كيف تفعلها : كيف تنجح النساء في استغلال وقتهن إلى أقصى حد
لمؤلفه
لورورا
فاندركام
المقدمة
في كتابها "أنا أعلم كيف تفعل ذلك"، تسلّط لورا فاندركام
الضوء على حياة النساء الناجحات العاملات اللاتي ينجحن في التوفيق بين الحياة
المهنية والحياة الشخصية. الكتاب لا يركّز فقط على التحديات، بل يتبنى منظورًا
تفاؤليًا، قائمًا على الأدلة، يعرض كيف تتمكن الكثير من النساء من استخدام وقتهن
بشكل فعّال لبناء مسارات مهنية ناجحة، تربية أطفالهن، والاحتفاظ بحياة شخصية
متوازنة.
تستند فاندركام في كتابها إلى تحليل بيانات من يوميات 1001 يوم من
حياة 143 امرأة عاملة ناجحة، جميعهن يربين أطفالًا ويكسبن أكثر من 100 ألف دولار
سنويًا. من خلال هذا الكمّ الكبير من البيانات، استطاعت أن تكشف الأساطير المتعلقة
بالوقت والضغط والإرهاق، وتطرح استراتيجيات عملية يمكن لأي امرأة – بل وأي شخص –
تطبيقها لتحسين حياته اليومية.
الفصل الأول:
إعادة التفكير في الوقت
كسر الأسطورة: "ليس لدينا وقت كافٍ"
أحد أكبر المفاهيم الخاطئة التي تتصدى لها الكاتبة هو الاعتقاد السائد
بأن النساء العاملات لا يملكن الوقت الكافي لكل شيء. فاندركام تظهر بالأرقام أن
الأسبوع يحتوي على 168 ساعة، ويمكن توزيعها بذكاء لتحقيق توازن بين العمل والحياة
الشخصية.
بدلًا من التركيز على فكرة "ضيق الوقت"، تدعو الكاتبة إلى
إعادة التفكير في كيفية استخدام الوقت. فالنساء الناجحات لا يقضين كل وقتهن في
العمل أو تربية الأطفال فقط، بل يستطعن إيجاد مساحات للراحة والهوايات أيضًا.
الفصل الثاني:
توثيق الوقت لفهمه
الخطوة الأولى نحو إدارة الوقت بذكاء تبدأ من مراقبته. توصي فاندركام
بتوثيق الأنشطة اليومية، ساعةً بساعة، على مدار أسبوع. هذا التمرين يكشف فجوات
الوقت التي تضيع في أنشطة غير منتجة مثل التصفح العشوائي للإنترنت أو التنقل غير
المخطط.
كشفت يوميات النساء أن كثيرًا من الوقت يُهدر دون وعي. ومن خلال
التسجيل، تمكّنت العديد منهن من رؤية الفرص المتاحة لإعادة توزيع المهام أو تقليص
أوقات الأعمال غير الضرورية.
الفصل الثالث:
الساعات الذهبية .... إدارة وقت العمل
التركيز على النتيجة لا عدد الساعات
النساء الناجحات لا يقضين ساعات طويلة بالضرورة في العمل، بل يعملن
بذكاء. إنهن يركزن على الإنجاز وليس على التواجد الطويل في المكتب. تُظهر البيانات
أن الكثير من هؤلاء النساء يعملن حوالي 40 ساعة أسبوعيًا، وليس 80 كما يُروّج.
استراتيجية "البداية المبكرة"
العديد من النساء يبدأن يوم العمل في وقت مبكر من الصباح قبل أن
يستيقظ الأطفال، مما يتيح لهن التركيز دون مقاطعات، كما يساعد على إنهاء المهام
الأساسية قبل منتصف اليوم.
استخدام الوقت الهامشي
الفترات القصيرة بين المهام أو أثناء التنقل تُستغل في أداء مهام
صغيرة مثل الرد على البريد الإلكتروني أو قراءة مقالات مفيدة، مما يوفّر وقتًا
للأنشطة الأهم لاحقًا.
الفصل الرابع:
الحياة العائلية ليست عائقًا
الكاتبة تكشف أن الأمومة ليست عائقًا أمام النجاح المهني كما يُشاع.
الكثير من النساء الناجحات يربين أطفالًا دون أن يضحين بمساراتهن المهنية. السر
يكمن في إدارة الوقت والمرونة.
الأنشطة العائلية عالية الجودة
النساء الناجحات لا يسعين لقضاء كل لحظة مع أطفالهن، بل يركزن على
"النوعية" لا "الكمية". يتم التخطيط لأنشطة أسبوعية ممتعة مع
الأطفال، مما يعمق العلاقة دون الحاجة للتواجد المستمر طوال الوقت.
تفويض المهام المنزلية
تفويض بعض المهام إلى الشريك، أو توظيف مساعدات منزليات، ليس دليلًا
على الفشل، بل هو جزء من استراتيجية ذكية لتحرير الوقت من أجل الأولويات.
الفصل الخامس:
استخدام العطلات وأوقات
الفراغ بفعالية
الاستفادة من عطلة نهاية الأسبوع
أظهرت بيانات اليوميات أن عطلات نهاية الأسبوع تُستخدم لدى الناجحات
ليس فقط للراحة، بل للتواصل الاجتماعي، والأنشطة العائلية، والهوايات، والنمو
الشخصي. يتم التخطيط المسبق لنهاية الأسبوع، بحيث لا تضيع بين المهام العشوائية أو
التعب.
تخصيص وقت للذات
قراءة الكتب، الرياضة، التأمل، أو حتى الاستحمام الطويل – كلها أنشطة
لا تُعد ترفًا، بل ضرورية للتجديد الذهني والجسدي. النساء الناجحات يدركن أهمية
تخصيص وقت لأنفسهن دون شعور بالذنب.
الفصل السادس:
التعامل مع الشعور بالذنب
والمثالية
تؤكد الكاتبة أن الشعور بالذنب هو أحد أكبر التحديات التي تواجه
النساء العاملات. الشعور بعدم التواجد الكافي مع الأطفال، أو التقصير في العمل،
يولد ضغطًا نفسيًا كبيرًا.
الحل: تحديد الأولويات
تدعو الكاتبة إلى تحديد ما هو الأهم في كل مرحلة من الحياة، والتخلي
عن فكرة المثالية. ليس بالضرورة أن يكون كل شيء "كاملاً" طوال الوقت.
رفض المقارنات
مواقع التواصل الاجتماعي خلقت وهمًا بأن الجميع يعيش حياة مثالية.
النساء الناجحات يرفضن هذه المقارنات السطحية، ويركزن على رحلتهن الشخصية، وتقدمهن
الواقعي.
الفصل السابع:
التخطيط الأسبوعي لا اليومي
السر في تنظيم الوقت ليس في التخطيط لليوم، بل للأسبوع كاملًا. توضح
فاندركام أن الأسبوع هو وحدة الوقت المثالية، لأنه يتسع للعمل، والعائلة،
والهوايات، والراحة.
نصائح للتخطيط الأسبوعي:
- تحديد 3
أولويات للعمل و3 للعائلة و3 للنمو الذاتي.
- جدولة
الوقت مسبقًا للأنشطة المهمة.
- ترك
مساحات مرنة للطوارئ أو الراحة.
الفصل الثامن:
القصص الحقيقية – نماذج ملهمة
يتضمن الكتاب عشرات الأمثلة الواقعية من يوميات نساء ناجحات، ومن بين
هذه النماذج:
- محامية
لديها ثلاثة أطفال وتعمل بدوام جزئي وتُخصص وقتًا أسبوعيًا للكتابة الأدبية.
- مديرة
تنفيذية تسافر كثيرًا، لكنها تستغل الرحلات للقراءة وتحديد أولوياتها المهنية.
- أستاذة
جامعية تستخدم فترات النوم القصيرة لأطفالها لإنجاز أبحاثها.
هذه القصص تعزز الرسالة الجوهرية للكتاب: النجاح ليس مستحيلًا، بل
ممكن عندما يُدار الوقت بذكاء.
الفصل التاسع:
لماذا يجب أن نغير السرد
العام حول النساء والعمل؟
تنتقد الكاتبة السرد المجتمعي السائد الذي يروّج لفكرة أن النساء
العاملات دائمًا مرهقات، وأن العمل بدوام كامل مع الأمومة معادلة فاشلة. تدعو
فاندركام إلى تبني روايات جديدة تحتفي بالنساء اللاتي ينجحن في التنقل بين المهام
المتعددة دون أن يفقدن توازنهن.
هذا التغيير لا يفيد النساء فقط، بل المجتمع ككل، لأنه يفتح الأبواب
أمام مرونة أكبر، ويخلق نماذج يحتذى بها.
الخاتمة:
يمكنك أن تفعليها أيضًا
الرسالة الأساسية التي يوجهها الكتاب هي أن النجاح المهني، والعلاقات
العائلية، والحياة المتوازنة ليست متضادة، بل يمكن الجمع بينها من خلال الوعي
بإدارة الوقت، التخطيط، التخلي عن المثالية، والاستعانة بالمساعدة عند الحاجة.
إذا كنتِ تشعرين أنكِ محاصرة بين العمل والحياة العائلية، فهذا الكتاب
يذكّرك بأنك لست وحدك، وأن الحلول ممكنة. كل ما عليكِ فعله هو البدء بتتبع وقتك،
والاعتراف بقيمته، والعمل على تخصيصه لما يهم حقًا.
أفكار ختامية
- لا تفرضي
على نفسكِ قيودًا اجتماعية غير واقعية.
- النجاح لا
يعني الانشغال الدائم، بل الإنجاز الذكي.
- التخطيط
الأسبوعي يمنحك السيطرة على وقتك.
- الحياة
المتوازنة تبدأ بقول "لا" لما لا يهم، و"نعم" لما يمنحك
السعادة والقيمة.
تعليقات
إرسال تعليق